تجربة قيادة: 2016 لاند روفر ديسكفري سبورت
كان الجيل الأول من لاند روفر و المسمى فري لاندر الأكثر مبيعاً في أوروبا بعد ظهوره للمرة الاولى في عام 1997، و لم يمضي و قت طويل حتى أصبح هذا الإسم عنوانا للموثوقية العالية. أما طراز الجيل الثاني الذي ظهر في عام 2006 فقد كان أفضل من سابقه، و حاز على اسم جديد في معظم الأسواق LR2. ومن ثم قدمت لاند روفر سيارة دفع رباعي صغيرة مع اسم جديد أيضاً – دعي هذه المرة ديسكفري سبورت – و هي أفضل بكثير مما سبقها.
فقد أصابت لاند روفر في تصميمها. حيث استعارت طابع مميز من نسيبتها الأغلى رينج روفر، حيت يمكن اعتبار ديسكفري سبورت الوسيمة الاخ الأكبر لسيارة ايفوك، خصوصاً أنها تشترك معها بالمنصة ذاتها. تبدو السيارة بسهولة أفضل من العديد من منافسيها من العلامات التجارية الفاخرة، مع عجلات مقوسة باعتدال و متوهجة و استخدام واسع لأضواء LED في المصابيح الأمامية و الخلفية الى جانب السبويلر الخلفي الاعتيادي و العجلات المعدنية الاختيارية بقياس 20 بوصة.
في الداخل، يستمر سحر لاند روفر، حيث أن الداشبورد مكسو بالقماش الجلدي المخيط، و أدوات تحكم بسيطة وسهلة مع تفاصيل بلمسات فنية معتدلة. و يوجد سطوح ناعمة الملمس على الجزء العلوي من الأبواب، في حين يسود البلاستيك القاسي في ما دون مستوى طي المقاعد، كما ان هنالك تطعيمات معدنية لطيفة، و حاملات أكواب مغطاة و قرص لاختيار التروس.
المقاعد الأمامية مبطنة بشكل معتدل، و في سيارتنا الاختبارية يوجد مقاعد مهواة و قابلة للتعديل آلياً. مساحة الحيز العلوي الخلفي ممتازة، بينما الحيز السفلي جيد بالنسبة للبالغين. و في سيارتنا لم نحظى بوجود الصف الثالث الاختياري، و الذي يمكننا ان نتصور أنه سيكون ضيقا نوعاً ما. مساحة صندوق السيارة جيدة بالنظر الى سيارة SUV صغيرة، و يوجد له غطاء مناسب، و يمكن طي المقاعد الخلفية و ازاحتها للحصول على مساحة أكبر دائماً. و ليس هنالك أي نقص في جيوب الأبواب أو حاملات الأكواب.
السيارة مزودة بتقنيات عقلانية، مثل شاشة لمس مخصصة للوسائط المتعددة، و الهاتف، و نظام الملاحة. و من السهولة بمكان استعمال تلك الشاشة الواسعة، على الرغم من أن تعدد الأزرار و وفرتها على عجلة القيادة يدعو للحيرة والارتباك. السمات الأخرى تتضمن سقف بانورامي، و آلية دخول و تشغيل ذكي، و طقم كامل من الأكياس الهوائية، و نظام ESP، و نظام تثبيت السرعة، و فرامل الكترونية للمساعدة في عملية ركن السيارة، و ستيريو جيد و مكيف هواء رائع مع فتحات خلفية في الدعامات B.
تتزود السيارة بالقودة عبر محرك سوبر تشارجد مستمد من فورد ذو أربع اسطوانات بسعة 2 ليتر و هو ذاته الموجود في سيارة ايفوك، و يولد 240 حصاناً عند 6000 دورة في الدقيقة و 340 نيوتن متر من عزم الدوران عند 1900 دورة في الدقيقة. و يجري ارسال القوة الى العجلات الأربعة عبر قابض من تسع سرعات أوتوماتيكية. و قد انطلقنا بواسطتها من 0 و حتى 100 كم/سا خلال 8.5 ثانية و هذا الرقم ليس سريعاً بشكل خاص، و لكنه كافٍ للقيادة اليومية الشاقة خصوصاً مع توفر اندفاع جيد من العزم منخفض النهاية.
تملك السيارة تسارع بمدى متوسط، كما تساعد السرعات التسع في بعض المواقف عند التجاوز و المناورة، حيث أن القفز من سرعة 80 كم/سا الى سرعة 120كم/سا مطلوب. على أية حال، يمكن في بعض الأحيان ملاحظة بعض التردد في الانتقال الى تروس أخفض، كما أن هنالك تلكؤ توربيني فيما دون 2000 دورة في الدقيقة، الى جانب تلكؤ آخر في استجابة المحرك للضغط على دواسة الوقود. و لكن المحرك يولد مقدار كبير من الجر بمجرد أن يبدأ الدعم التوربيني. و قد سجلنا استهلاك معدل 12.5 ليتر لكل 100 كم من الوقود في ظروف قيادة متنوعة.
تؤمن السيارة ركوباً هادئاً بشكل معقول، محكم بعض الأحيان و لكنه سلس و مريح على كل السطوح بشكل عام. كما أن تمايل جسم السيارة في حدوده الدنيا. قيادة هذه السيارة ممتعة، على الرغم من الاضافات المساعدة المحدودة المتوفرة لنظام التوجيه المثقل. كما أنا القبضة جيدة بوجود اطارات بقياس 245/45 تغطي عجلات معدنية بقياس 20 بوصة. مع فرامل جيدة و انزلاق حذر ونقي و بطيئ عند المنعطفات.
و تماشياً مع اسم لاندر روفر، تقدم ديسكفري سبورت بعض القدرات على الطرقات الوعرة، مع ذلك فهي لا تقترب من القدرات التي يجب توفرها في سيارة دفع رباعي ممتازة. و في حين أن السيارة تأتي ببعض السمات كنظام الاستجابة للتضاريس لتعديل حساسية دواسة الوقود و علبة التروس و نظام ESP تبعاً للسطوح المختلفة، بالاضافة الى نظام التحكم بصعود و هبوط الهضاب، الا أنها لا تحتوي على تروس منخفضة المدى ما يضطرك لأن تحفر في الرمال، كما أن الجزء الأمامي و الخلفي المتدلي ضخم نسبياً. مع هذا فما زالت السيارة تأتي بفسحة أرضية أفضل من معظم سيارات الكروس أوفر في فئتها. و مع الغاء تفعيل نظام ESP، من الممكن للسيارة أن تتناول الرمال الناعمة و الكثبان المعتدلة اذا كنت ماهراً بما يكفي بالقيادة.
لاند روفر ديسكفري سيارة جذابة حقاً، و هي ترفع مستوى مجال الثمن لسيارات كروس أوفر من ناحية الجماليات و الكياسة و الرخاء، حتى لو لم تكن تجربة القيادة على نفس السوية. بالمال المدفوع تحصل على بعض المؤهلات للطرقات الوعرة الى جانب هيئة رينج روفر في المشهد الخلفي للسيارات على الطريق. و لذلك اعتبار و أهمية كبيرة في أسواقنا.
للإطلاع على تجربة القيادة باللغة الإنكليزية لمشفيك حسين، اضغط هنا.
و لمعرفة آخر المواصفات و الأسعار، تفضل بزيارة دليل المشتري لسيارة لاند روفر ديسكفري.
لا يوجد تعليقات، كن الأول!